دراسة: الشركات الإماراتية تسرع التبني السحابي وتزيد استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
كتب أحمد حسان عامر بلدنا نيوز الاقتصاديأظهرت دراسة استطلاعية حديثة أجرتها شركة "يوغوف" بتكليف من "إس إيه بي"، عملاقة تقنيات الذكاء الاصطناعي المؤسسية العالمية، أن الشركات في دولة الإمارات تتبنى الحوسبة السحابية بمعدلات عالية وتخطط لاستثمارات كبيرة في الذكاء الاصطناعي خلال الأشهر الخمسة عشر المقبلة. وتناولت الدراسة عدة عوامل رئيسة تحكُم التطبيق الفعال للذكاء الاصطناعي، تشمل استضافة الأعمال الأساسية للشركات في البيئات السحابية، والمدى الذي تغطيه تطبيقات الذكاء الاصطناعي الحالية، وجودة بيانات الأعمال المتاحة، وخبرات الموظفين في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأظهرت الدراسة أن 67% من الشركات الإماراتية المشاركة فيها تستضيف عملياتها التجارية الأساسية على السحابة، فيما تخطط 22% أخرى للقيام بذلك في غضون الأشهر الخمسة عشر المقبلة.
وتؤكد "إس إيه بي" أن استضافة حلول تخطيط الموارد المؤسسية على السحابة يزيد فاعلية الذكاء الاصطناعي بفضل ميزة الوصول الفوري إلى البيانات المحدثة أولًا بأول، وقوة الحوسبة القابلة للتطوير، والقدرة على دمج نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة بسلاسة في إجراءات الأعمال.
وسبق أن استفادت معظم الشركات من بعض أشكال الذكاء الاصطناعي، لا سيما في وظائف الأعمال مثل التسويق والاتصالات (42%)، وخدمة العملاء (40%)، والمبيعات (38%)، والمحاسبة والمالية (38%)، وبدرجة أقل في مجالات مثل سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية (27%) وتطوير المنتجات أو الخدمات (27%).
وقال مروان زين الدين، المدير التنفيذي لشركة "إس إيه بي" في الإمارات، أن من المشجع معرفة أن نحو 90% من الشركات العاملة في الإمارات تعتزم استضافة أعمالها الأساسية في البيئات السحابية في غضون خمسة عشر شهرًا القادمة، لكنه أشار إلى أن هذه الشركات لم تستفد بعدُ من الذكاء الاصطناعي في مجموعة كاملة من العمليات التجارية. وأضاف: "تدمج "إس إيه بي" الذكاء الاصطناعي في محفظة حلولها السحابية المؤسسية، ما يتيح لعملائنا الاستفادة الفورية من المعلومات والتحسينات القائمة على الذكاء الاصطناعي لرفع مستوى العمليات في جميع المجالات، كالتمويل والموارد البشرية وسلاسل التوريد".
في المقابل، أشار زين الدين إلى أن الدراسة الاستطلاعية أظهرت انخفاض الثقة بشأن جودة البيانات، وقال: "من المهم التمتع بالقدرة على الوصول إلى بيانات عالية الجودة، نظرًا لأن أنظمة الذكاء الاصطناعي تعتمد على البيانات في تعلم الأنماط واتخاذ القرارات، وتوليد معلومات دقيقة يمكن الاعتماد عليها بثقة في التنفيذ. وقد وجدنا أن 65% فقط من المشاركين وصفوا أنفسهم بأنهم "واثقين للغاية" من جودة البيانات، لكن هذه النسبة يجب أن ترتفع كثيرًا عندما تنقل الشركات المتبقية عملياتها الأساسية إلى السحابة. وسيكون بوسعنا أن نرى ارتفاعًا في جودة البيانات من خلال تنفيذ حلول مثل "إس/4 هانا" من "إس إيه بي" SAP S/4HANA لتخطيط الموارد المؤسسية، لتكون النتيجة بيانات دقيقة ومنظمة تسمح لخوارزميات الذكاء الاصطناعي بالتنبؤ الدقيق بالطلب، وتبسيط عمليات الموردين، وتقريب نماذج الذكاء الاصطناعي من العدالة وانعدام التحيز، وغيرها من الأمور".
تحسين الوصول إلى الذكاء الاصطناعي
تواجه الشركات بعض التحديات في التنفيذ الواسع للذكاء الاصطناعي على امتداد عمليات الأعمال، مثل نقص الموظفين المهرة، والتكامل مع الأنظمة الحالية، بحسب 43% من المستطلعة آراؤهم، تليهما كل من التكاليف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، ومخاوف الخصوصية والأمن، (40%).
وسلط زين الدين الضوء على الطرق التي يمكن بها لحلول الذكاء الاصطناعي المضمنة أن تساعد في جعل قوة الذكاء الاصطناعي متاحة لجميع الشركات، كما عرّف بدور "إس إيه بي" في تقديم التدريب في مجال الذكاء الاصطناعي للأعمال.
كذلك، تجعل أداة المساعدة "جول" Joule حلول "إس إيه بي" أقوى تأثيرًا وأسهل في الوصول إليها. وتبسط "جول" مهام العمل وتقدم بسرعة معلومات ومحتوى مخصص بحسب الطلب، مع تمكين المستخدمين من الحفاظ على قدرتهم على التحكم الكامل في عملية اتخاذ القرار وخصوصية البيانات. وتزود "إس إيه بي" أداتها هذه بوكلاء ذكاء اصطناعي لإحداث التحول في الإنتاجية وطريقة إنجاز فرق العمل أهدافها. ويتعاون وكلاء "جول" على امتداد مجالات سلاسل التوريد والمشتريات والتمويل وغيرها، لأداء مهام عمل متعددة الخطوات عبر مختلف العمليات.