استطلاع للرأي : ربع مستخدمي المواعدة عبر الإنترنت يتعرضون للمطاردة الرقمية
كتب أحمد حسان عامر بلدنا نيوز الاقتصادي
كشف استطلاع رأي جديد من كاسبرسكي شمل 21,000 شخصاً حول العالم، عن بيانات صادمة حول مدى الاعتداءات الرقمية. إذ تعرض ما يقرب من ربع المشاركين (23%) لشكل من أشكال المطاردة عبر الإنترنت من أشخاص كانوا يواعدونهم حديثاً. كما يرى ثلث المشاركين (34%) أنه من المقبول البحث عبر الإنترنت للتحقق من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي للأشخاص الذين بدأوا بمواعدتهم، كشكل من أشكال العناية الواجبة، واعترف 41% منهم بالقيام بذلك عندما بدأوا في مواعدة شخص ما.
وفقًا للدراسة، التي أجرت مقابلات مع 1,000 شخص في 21 دولة حول العالم، يحرص مستخدمو المواعدة عبر الإنترنت على اتخاذ خطوات لحماية أنفسهم خلال البحث عن الحب. ومع ذلك، لا يزال الناس عرضةً لارتفاع مقلق في المطاردة والاعتداء في عيد الحب الماضي بسبب المخاطر التي تشكلها إعدادات الموقع، وخصوصية البيانات، وعلى نطاق أوسع، الإفراط في المشاركة.
هنالك أكثر من نوع لشكل الاعتداءت، حيث أبلغ أكثر من ثلث المشاركين (39%) عن شكل من أشكال العنف أو الاعتداء من شريك حالي أو سابق: فقد تم إرسال رسائل بريد إلكتروني أو رسائل غير مرغوب فيها إلى 16% من المشاركين، وبشكل أكثر إثارةً للقلق، تم تصوير 13% منهم دون موافقتهم. كما اعترف 10% من المستطلعة آراؤهم بتعقب مواقعهم، بينما اعترف 10% آخرون بتعرض حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي أو رسائل البريد الإلكتروني للاختراق، والمثير للقلق أن 7% منهم اكتشفوا تثبيت برامج تتبع على أجهزتهم دون موافقتهم.
نسبياً، تعرضت المزيد من الإناث لشكل من أشكال العنف أو الاعتداء مقارنةً بالمشاركين الذكور (42% مقابل 36%). كما تعرض المزيد ممن يمارسون المواعدة حالياً للعنف أو الاعتداء مقارنة بمن هم في علاقة طويلة الأمد (48% مقابل 37%). في الواقع، قال 34% من المشاركين أنهم قلقون بشأن احتمال التعرض للمطاردة عبر الإنترنت، وكانت الإناث المشاركات أكثر قلقاً بشأن هذا الاحتمال مقارنة بالذكور (36% مقابل 31% من المشاركين الذكور).
علق ديفيد إيم، الباحث الأمني الرئيسي في كاسبرسكي: «إن إنترنت الأشياء، أو العالم المتصل، أمر رائع ويوفر عدداً لا يُحصى من الإمكانيات. ولكن مع الفرص تأتي التهديدات، وإحدى تهديدات العالم المتصل هي سهولة الوصول إلى البيانات القابلة للتتبع، مما يجعلنا عرضة للاعتداء. وبينما لا يقع اللوم في هذه السلوكيات المروعة على عاتق الضحايا المُطاردين، فهم لا يزالون، للأسف، يحملون عبء اتخاذ خطوات لتقليل المخاطر. وأعتقد أنه من الرائع أن يتخذ الأشخاص خطوات للتحقق من الهويّات عبر الإنترنت، ولكن أود أن أشجع الناس على التوقف للحظة، وإجراء فحص سريع لأي معلومات، أو كلمات مرور، أو بيانات يشاركونها، والتفكير في كيفية استخدام هذه المعلومات إذا وقعت في أيدٍ خبيثة».
جمعت كاسبرسكي بعض النصائح المهمة للبقاء آمناً أثناء المواعدة عبر الإنترنت أدناه، لمزيد من التفاصيل، يُرجى إلقاء نظرة على دليل المواعدة الآمنة الخاص بنا أو لمزيد من الطرق للبقاء في أمان من Stalkerware، قم بزيارة https://stopstalkerware.org/resources/
احتفظ بكلمات المرور لنفسك وتأكد من أنها معقدة وفريدة من نوعها.
إذا كان الأمر يبدو جيداً جداً لدرجة يصعب تصديقها، فقد يكون الأمر كذلك، فإذا كان لديك شك، تحقق!
خذ بعض الوقت للتحقق من الخصوصية الرقمية الخاصة بك.
فكر قبل أن تشارك، فالإنترنت له ذاكرة طويلة ويمكن أن تجعلك المشاركة كثيراً في وقت مبكر جداً عرضةً للخطر.
قم بإنشاء «خطة آمنة» إذا انتقلت من العالم الرقمي إلى العالم الحقيقي.
تعمل كاسبرسكي مع الخبراء والمنظمات في مجال العنف المنزلي، بدءاً من خدمات دعم الضحايا، وبرامج الجناة، وحتى الوكالات البحثية والحكومية، لتبادل المعرفة ودعم كل من العاملين في المجال والضحايا. كما أن كاسبرسكي واحدة من مؤسسي التحالف ضد برامج التتبع، وهي مجموعة دولية مُكرسة لمعالجة برامج التتبع ومكافحة العنف المنزلي. ومنذ عام 2021، أصبحت كاسبرسكي شريكاً في مشروع DeTalk التابع للاتحاد الأوروبي، والذي يشارك في تمويله برنامج الحقوق، والمساواة، والمواطنة التابع للاتحاد الأوروبي. وقامت كاسبرسكي بإطلاق وصيانة TinyCheck، وهي أداة مجانية، وآمنة، وسهلة الاستخدام لفحص الأجهزة بحثاً عن برامج التتبع وتطبيقات المراقبة.
تفاصيل الاستطلاع
في يناير 2024، أجرت شركة Arlington Research، نيابةً عن كاسبرسكي، 21,000 مقابلة عبر الإنترنت، بمعدل 1,000 مقابلة لكل من البلدان الـ 21 التالية: المملكة المتحدة، وألمانيا، وإسبانيا، وصربيا، والبرتغال، وهولندا، وإيطاليا، وفرنسا، واليونان، والولايات المتحدة الأمريكية، والبرازيل، والأرجنتين، وتشيلي، وبيرو، وكولومبيا، والمكسيك، وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ: الصين، وسنغافورة، وروسيا، والهند، وماليزيا. حيث كان عمر المشاركين 16 عاماً أو أكثر. وكانوا جميعاً إما في علاقة طويلة الأمد (62% من العينة)، أو يواعدون شخصاً ما (16%)، أو لا يتواعدون حالياً ولكنهم تواعدوا في الماضي (21%).