أظهر تقرير الثروة العالمية الصادر عن بنك "يو بي أس" السويسري أن 16% من السكان البالغين في إحدى الدول الأوروبية هم من أصحاب الملايين، أي أنهم ينامون على ثروة لا تقل عن مليون دولار أميركي.

وأظهر التقرير الثروة العالمية للعام 2024، أن واحداً من كل ستة أشخاص بالغين في لوكسمبورغ يمتلك ثروة تبلغ مليون دولار أميركي أو أكثر، وهذا يجعل لوكسمبورغ صاحبة أعلى كثافة في العالم من حيث المليونيرات.

وتصدرت لوكسمبورغ قائمة أعلى نسبة من أصحاب الملايين للفرد على مستوى العالم في عام 2023، حيث تبلغ نسبتهم 16% من السكان البالغين، بينما يشير الى التقرير الى أن هذه النسبة تبلغ 1.5% فقط من السكان البالغين في 56 دولة تم تحليلها بمختلف أنحاء العالم.

وتفتخر لوكسمبورغ بمتوسط ثروة مثير للإعجاب لكل شخص بالغ يبلغ 607 آلاف و524 دولاراً، وهي بذلك في المرتبة الثانية بعد سويسرا التي يبلغ متوسط ثروة البالغين فيها 709 آلاف و612 دولاراً.

وعرّف بنك "يو بي إس" السويسري "صافي الثروة" بأنه القيمة الإجمالية للأصول المالية والحقيقية، بما في ذلك المساكن، المملوكة للأفراد، مطروحا منها ديونهم.

وفي سياق أوسع، تمتعت منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بأعلى ثروة لكل شخص بالغ بما يزيد قليلاً عن 166 ألف دولار، تليها منطقة آسيا والمحيط الهادئ بما يزيد قليلاً عن 156 ألف دولار، والأمريكتين بـ146 ألف دولار. ومع ذلك، فإن النمو في متوسط الثروة لكل شخص بالغ منذ عام 2008 في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا تخلف عن الركب، مع زيادة قدرها 41% فقط مقارنة بـ110% في الأمريكتين و122% في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وفقًا لتقرير "يو بي أس" الصادر في 10 يوليو 2024، قدرت الثروة المجمعة للدول الـ56 التي تم تحليلها بمبلغ 449.965 تريليون دولار، وهو ما يمثل أكثر من 92% من الثروة العالمية المقدرة بـ487.915 تريليون دولار.

وقال بنك "يو بي أس" إنه يقدر إجمالي ثروة لوكسمبورغ في عام 2023 بمبلغ 314.488 مليار دولار، أي ما يقرب من 0.6% من الإجمالي العالمي.

وبينما تضم لوكسمبورغ عدداً كبيراً من المليونيرات، لكن لا يوجد فيه ولو ملياردير واحد من أصل 2660 فرداً على مستوى العالم لديهم ثروة تقدر بمليار دولار أو أكثر في عام 2023. ومن بين هؤلاء، كان لدى 12 فرداً ثروة تتراوح بين 50 مليار دولار و100 مليار دولار، أي ما مجموعه 899 مليار دولار أو 6.5% من إجمالي الثروة في العالم.